عدونا ليست النهضة بل الجهل و القيود
التي تخيم على عقول شعبنا ,حربنا ليست حرب لتحرير وطن ولكن حرب تحرير العقول من
قيودها ,النخبة المثقفة ابتعدت كثيرا على الشعب,و الشعب لم يجد امامه كان المدبية
و ماتبعهم لقد و جدهم في انتصاره كما ينتظر الذئب فريسته و امتص عقولهم شر
امتصاص . فكيف نلوم شعبنا اليوم ؟ كيف نريد العبد ان يتحرر وهو لا يعرف معنى
التحرر؟
تسائلون "من صوت لنهضة ؟"
وأنا اسئل كيف تريدون من الرعية العيشة
بلا راعي ؟
انهم لم يصوت لها بل تسارعوا لها كما
تتسارع الخرفان المتعطشة الى ابار الماء المسموم لكي تستقي موتها
.....
ان حربنا اليوم هي من اصعب حروب الانسانية
تلك الحروب التي تحول قطيع الخرفان الى بشر قادر ان يثور من أجل بقائه ومن أجل
ارتقائها ,تلك الحروب التي تحول الذبابة التي تسكن الأدمغة الى خالية عصبية
لأدمغة تفكر لاتستسهلوا هذه الحرب فأسلحتها غير متوفرة في الاسواق .
حربنا ليست حرب ضد الطراطير أو ضد قرودة
المنقالة ,ومن ضن ان الأكتفاء بالقضاء على الراعي سنحرر العقول
,فالرعية سيبكون راعيهم ولكنهم سيتسارعون الى اول اسطبل يعترضهم ,فكم من راعي
سنقاتل وكم من اسطبل سنحرق؟
والى من يقول اننا عشنا ربيع الثورات
اجبيه ان الخرفان عندما تجوع لا تثور على راعي بل تهجره لكي تبحث عن راعي
غيره والثورات التي لا تنتهي بتحرير العقول ليست بثورات .....
“إن مستوياتنا الاخلاقية والثقافية والتاريخية, هي التي تجعلنا ننقد انفسنا أو
نرفض نقدها”